وادي حاجر بني عمر

وادي حاجر بني عمر

27‏/10‏/2013

المساجد الأثرية بوادي الحاجر " مسجد الحجرة"

إرتبط إسم هذا المسجد الأثري بإسم الحارة التي يقع فيها ، إذ إن إصطلاح الحجرة يطلق على الجهة الشرقية لبلدة حاجر بني عمر وهي من الحارات القديمة من حيث نشوء باقي الحارات كما إنها ملاصقة لحارة الصفيف التي تعد من أقدم الحارات بالوادي كما أن المسجد يجاور أحد المعالم التراثية الأثرية بالوادي ألا هو بيت الحجرة الشامخ. يرتفع المسجد وبيت الحجرة على ربوة صخرية يقارب إرتفاعهما عن مجرى الوادي بما يزيد عن خمسين مترا ، ويطل المسجد على المجرى المائي من الجهة الشمالية للبلدة ، وله طريقان من جهة الشرق ومن جهة الغرب وقد قام الإنسان العماني القديم ببناء درج صخري يصل بك من أسفل المجرى إلى صرح المسجد العتيق. وكعادة الإنسان العماني العبقري في بناء بيوت الله تجد أن جدران المسجد مبنية من الصاروج والتربة الحمراء " المدر" وبه نوافذ بغرض التهوية كما أن سقف المسجد من خشب النخيل والدعون والصين وفي مقدمة المسجد ما يسمة بالصرح والمسجد بالصرح لا تتجاوز مساحته الكلية الثلاثين مترا. وقد إرتبطت الصلاة بالمسجد لكل القادمين من المزارع وكذا كان واجهة للبلدة لكل من زارها وملاذ للضيوف وملجأ للمحتمين ببيوت الله وقت الحاجة ونحن ندرك أن المهمة التي تحملتها مساجد الله في العصور السابقة إلى جانب الصلاة مهمة نشر العلم والمعرفة وبالنظر إلى موقع المسجد الحالي المرتفع عن لمسافة كبيرة ندرك مدى العظمة التي كانت تمتلئ بها جنبات فكر الإنسان المبدع في بذل المجهود لخدمة الدين الإسلامي الحنيف فليس بالسها نقل تلك الأطنان من الحجارة والطين والخشب في ذلك الموضع كما أن البعد الحضاري يتجلى بصورة مشرقة في فنية بناء هذا الصرح الديني والعلمي ليكون شعاع علم ومعرفة وليكون رمزا لنقل التراث جيلا بعد جيل. رحم الله من بناه وأدخل روحهم الجنان وحفظ الله أهيل الوادي الأشمّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق