وادي حاجر بني عمر

وادي حاجر بني عمر

02‏/11‏/2011

وادي حاجر بني عمر شاهد على التاريخ

وادي حاجر بني عمر شاهد على التاريخ

”الحلقة الأولى“
نظرة عن كثب إلى تارخ هذا الوادي العريق الذي أرى  انه فعلا وادي شاهد بموروثاته التاريخية التراثية على رسوخ اقدام التاريخ في أرضه.
فالحصون العديدة التي ظلت وما زالت إلى اليوم تعبّر لنا عن تاريخ طويل وملحمة عّز وفخر كافح من اجلها الإنسان  العماني حفاظا على ماله وعزته وكرامته وأرضه التي تشكل الثروة الرئيسية لوجوده.
وما البيوت القديمة التي كافحت من اجل البقاء صامدة في وجة التاريخ تحكي لنا عبقا سعى له اجدادنا من أجل البقاء في ارض هذا الوادي العريق بتراثه وتاريخه.
وتتراءى لنا الافلاج بأشكالها العجيبه وتنظيمها الدقيق وجريانها عبر مسافات شاسعة تقص علينا سيرة أجداد عملوا في الزراعة وبرعوا في تصميم الافلاج المختلفة وتقسيم الأدوار في السقي وظل الفلج العمود الفقري لأقتصادهم وصمموا على الكفاح في سبيل العيش الكريم في هذه البيئة التي ذللوا صعابها ليضعوا بصمة في جبين التاريخ الانساني.
ووقفة تأمل بسيطة في تناسق وتناغم الأحجار والصخور بالمزارع وكثرة النخيل لترتسم في أذهاننا عبقرية ذلك الإنسان على بساطة فكره وقلت علمه ولكن الحياة ومشاقها والكفاح وصعوباته جعلته يصنع من الحجارة العجب العجاب وينسق بين هذه الصخور تناسقا كأنها لؤلؤا في عقد منظوم.
ولم تغفل عين الإنسان في هذا الوادي من توثيق القليل من تاريخه الشامخ في وجه التاريخ المتلاطم بأمواجه حيث نجد قسما من الاحجار المدون عليها نبذات من أحداث الزمن وتقلبات الأيام .
كما تحفظ في صدور كثير من كبار السن علوم دينية ودنيوية فما أكثر الحكايا التي نسمعها من كبار السن يحكون بكل فخر وإعتزاز تاريخ من هذا الوادي غطاه إعراض كثير من شبابنا للتنقيب والبحث والنشر لهذا التاريخ الشامخ والإستفادة من مواقفه وعبره فالتاريخ موجود لأخذ العبرة لا للتسلية وللاستفادة وتجنب أخطاء السابقين فما بقي منه غير أسماء لامعة لمعت في تعلمّ وتعليم القرآن والحديث والأدب والفقة والعقيدة

أبوهلال المعمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق