وادي حاجر بني عمر

وادي حاجر بني عمر

26‏/12‏/2011

حرفة الرعي من الحرف السائدة بالوادي


تعتبر حرفة الرعي من الحرف الرئيسية المتوارثة في الوادي والتي ما زالت تمثل ركيزة أساسية من ركائز إقتصاديات سكان الوادي وحرفة الرعي حرفة قديمة قدم ظهور الإنسان في الكرة الأرضية ومارسها الإنسان بعد مراحل تاريخ إستقراره في المناطق السكنية وكان لها الدور الكبير في عملية إستقرار الإنسان الأول .

وتنشط هذه الحرفة يوميا كل صباح في حدود الساعة السابعة حيث نجد أن أصحاب الماعز والكبشان يجمعون ماشيتهم في مكان محدد اول البلدة وبعد تجميعها في ذلك المكان من قبل النساء والرجال المهتمين بالماشية يقوم الزوج والزوجة الذين عليهما دور رعي الماشية في ذلك اليوم بسوق الماشية إلى المراعي الطبيعية على بعد "3-4" كيلو متر من البلدة.

الجميل في الأمر التفاهم المشترك بين رعاة الماشية هو تقسيم الأدوار بينهم في عملية رعي الماشية وسوقها إلى نقطة المرعى المستهدف والذي يتغير يوميا تبعا لتواجد العشب والماء.

وهنا يبرز دور المرأة العمانية الريفية في دفع عجلة الإقتصاد العماني من خلال الجهد الكبير الملاحظ التي تبذله في نجاح هذه الحرفة حيث نرى ان الإهتمام الكبير في هذه الحرفة يأتي من المرأة والتي لها دور أخر في نجاح الحرفة حيث يكمن الدور الأخر في إستقبال الماشية بعد عودتها من المرعى وتقديم الوجبات الليلية لها من الاعلاف والماء .

وتشكل الماشية النسبة الكبيرة في الحيوانات المستأنسة في الوادي ولهذا نكاد لا نجد بيت بالوادي لا يحتوى على أقل من خمسة رؤوس من الماشية وأكثر الأنواع المتكاثرة الماعز والكبش وما يطلق عليه البربر الأبيض كما تتواجد انواع أخرى ، ويركّز سكان الوادي أيضا على تربية الأبقار والثور والتي تتعدد في سلالاتها المختلفة نذكر منها ما يطلق عليه "الظفاري والعماني والخرخور والأسباني " وغيرها من المسميات كما يعمد أهالي الوادي على تربية الدواجن الحية والأرانب كنوع أخر من أنواع هذه الحرفة.

ونجد أن بعض السكان يعملون في التنقيب عن مكامن العسل الطبيعي في الجبال القريبة من الأودية وتربية بعضها في مزارعهم ومنازلهم وتربية العسل من المهن القديمة والتي ما زال لها دور كبير في دفع الإقتصاد بالوادي إلى الأمام .

ودفعت حرفة الرعي بالوادي السكان إلى العمل على زيادة زراعة الأعلاف المختلفة لتأمين الطعام اللازم لماشيتهم وتكثر زراعة هذه الأعلاف في فصول سقوط الأمطار ويعمد السكان إلى تجفيف الأعلاف الزائدة عن الحاجة لمواسم الجفاف ومن أهم الأعلاف التي لها تواجد كبير بمزارع السكان ما يطلق عليه محليا " القت ، حرية البحر ، الشعير ، حرية عمان ، المسيبلو وغيرها ".

الجدير بالذكر أن حرفة الرعي من الحرف السائدة والتي يزداد الإهتمام كثير من قبل السكان ولكن هناك مخاوف كثير من قبلي في إختفاء هذه الحرفة من الوادي لما نراه من توجه شباب الوادي إلى الأعمال الحكومية والخاصة البعيدة عن كل ما هو موروث حضاري للوادي ويبقى الدور الكبير في بقاء مثل هذه الحرف سائدا وأساسيا في إقتصاد الوادي على المرأة الريفية العمانية وعلى المثقفين من الشباب الذين لهم الدور في تشجيع هذه الحرفة ومردودها الإقتصادي على العاملين فيها.
بقلم " أبو هلال المعمري"

12‏/12‏/2011

كيف أصل إلى وادي حاجر بني عمر

وصف الطريق: تسلك طريق المصنعه - الرستاق بتوصل دوار الحزم و في الدوار اسلك المخرج الايمن( المخرج الاول) و اسلك الطريق و بيوصلك دوار الحوقين و في الدوار اسلك المخرج الثاني و بعد مسافة 20 كيلو متر بتحصل تقاطع و خذ يسار ( بتحصل لوائح الارشادت مكتوب حاجر بني عمر )

09‏/12‏/2011

الشيخ نبهان بن سيف المعمري حفظه الله "بقلم أبو هلال المعمري"







الشيخ نبهان بن سيف المعمري حفظه الله     "بقلم أبو هلال المعمري"

اليوم يسكن هذا الشيخ في ودام الغاف بولاية المصنعة وهو أحد تلاميذ الإمام الرضي

التقي محمد بن عبدالله الخليلي الذي توفي عام 1955م ، والشيخ نبهان بن سيف هو

أحد أبناء وادي حاجر بني عمر قضي بالوادي طفولته وشبابه وإلى اليوم زياراته في

الأفراح والأحزان للوادي لم تنقطع ولم تأفل دروسة ومحاضراته وحكمة عن هذا

الوادي بل خص الشيخ الوادي بالكثير من الحفاوة والحب والزيارات المتكررة.

من الدروس العلمية التي حضرتها للشيخ في جامع الوادي محاضرة علمية حول

أهمية صلاة الجماعة ومما يميز الشيخ اثناء إلقائه الدروس الأستدلال بالآيات القرآنية

 وإستخدام الأمثلة العقلية للوصول إلى إقناع المستمع والشيخ بلغ في العمر عتيا

وعمره يناهز الثمانيين عاما ورغم صعوبة نطقه ولكن العزيمة الوقادة لنشر الحق

 كانت أقوى من ثقل اللسان فتراه يكلّف على نفسه ليوصّل للمستمع المعلومة النافعة

المقرونة بالدليل والبرهان.

وأخر درس حضرته له في آخر رمضان المنصرم حيث كان درسة حول زكاة عيد

الفطر وأهميتها وشروطها وكل ما يتعلق بها ، ورغم صوت الشيخ الخفيف وصعوبة

النطق ولكن تجد صوته يصل لكل أرجاء المسجد من كثرة صمت الحاضرين وإنتباههم

وتوقيرهم له وإحترام وجوده وفرحتهم بذلك اللقاء الذي من أجله يزدحم الجامع.

لا يكاد أتواجد في عزاء في الوادي أو المنطقة إلا وأجد الشيخ نبهان حاضرا ولا

يفوته زيارة المعرسين وقت العرس وأسمعه يوما يردد أمام الحاضرين في أحد

الأعراس "زيارة الأهل ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم واجب علينا" بل أن الكثير

 من أبناء الوادي يعمدون إلى الشيخ لتولي إقامة شعائر تمليكهم في الأعراس والكثير

 من المفجوعين بوفاة قريب يفضّلون أن يقوم الشيخ بتغسيل ميتهم.

وبصفة عامه الشيخ نبهان شديد التواضع ترى النور يشعّ من جبهته ومحياه شديد

الجمال رغم كبر السن من كثر سجوده لله كثير النصح للناس كثير العيادة لهم في

أفراحهم وأتراحهم يطوّل الصلاة وخاصة السنن والنوافل ويفتي للناس في كل شؤون حياتهم.

شهد الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة للشيخ نبهان بالعلم الغزير حيث ذكر

 أن رجلا من أهل المصنعة أستفتى الشيخ نبهان في مسألة رضاع فأفتاه الشيخ نبهان

 ولكن الرجل أراد التأكد فقصد الشيخ احمد الخليلي في مسقط فسأله الشيخ أحمد

أليس لديكم من يفتيكم هناك في المصنعة فقال الرجل لقد أستفتيت الشيخ نبهان بن

سيف المعمري فأفتاني بكذا وكذا فقال الشيخ أحمد الخليلي : لا أفتيك بغير ما أفتاك به

الشيخ نبهان.

ومن مميزات الشيخ نبهان بن سيف تسامحه مع المذاهب الإسلامية الأخرى وخاصة

السنة والشيعة بحكم تواجدهم في نفس المنطقة التي يسكن بها ومن شدة هذا الإحترام

 المتبادل بينه وبين ابناء المذاهب الإسلامية المختلفة ثبت أن مجموعة كبيرة من

أبناء الطوائف الأخرى كالشيعة والسنة يقصدون منزل الشيخ نبهان بإستمرار طلبا

للفتوى والنصح والإرشاد.

وفي نهاية هذا المقال أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الشيخ نبهان بن سيف المعمري

 فهو آخر ما تبقى للأمة الإسلامية في عمان من رائحة الإمامة الشرعية التي بدات

في عهد الصحابة الكرام وإنتقلت من إمام إلى إمام جيل بعد جيل محافظين على

الإسلام الطاهر ونقاوته أجيال تعقب أجيال إلى آخر إمام وهو الإمام محمد بن عبدالله

الخليلي رحمه الله تعالى وما بقي من ذلك الجيل حسبما يحضرني غير الشيخ نبهان

بن سيف المعمري –حفظه الله تعالى- وحفظ الله من بقي منهم من بعد إمامة الإمام

غالب بن على الهنائي وكل من كان من أنصار إمامته وكل من كان وما زال يؤمن

بشرعية إمامته الطاهرة وكل من كان في صفّ قائد الثورة العمانية تحت راية القائد

الكبير خالد الجلنداني عام 1963م ورحم الله منهم من أستشهد ومن مات ولحقنا الله

بهم يوم القيامة في الجنان .

02‏/12‏/2011

ديسكر


عند زيارتنا الأولى للموقع الأثري ديسكر بالوادي لفت إنتباهي الكثير من المعالم الأثرية المجهولة والتي بقية ردح من الزمن في طي النسيان من ناحية ومن ناحية أخرى تقاعس البعض عن التنقيب عن مثل هذه المواقع الأثرية بالوادي.
إذ إنها بحق أثار تاريخية عريقة وبالموقع الكثير من فتات الفخاريات والمباني القديمة وأشكال كثيرة من الحجارة في عقود منظمة لأغراض الحياة المختلفة إضافة إلى آثار الأفلاج القديمة المنطمرة والتي بقي الشيء القليل منها شاهد على عظمة الإنسان العماني في تذليل مصاعب الحياه من اجل الحياة حياتا كريمة